إنَّ مِنْ عباد الله مَن اصطفاهم لخدمة دينه العظيم، وأكرمهم بحمل أعباءِ الدعوة الإسلامية، وسَخَّرهم لخدمة سنة نبيه صلى الله عليه وسلم، فنذروا حياتهم لمعرفة علومها والدفاع عنها، وحملوا هذا القبس المنير لتهتدي به أجيال الأمة.
ومن حق العلماء والدعاة علينا أن نبرز آثارهم وعلومهم وَسِيَرهم، ليكونوا قدوة يَقْتدي بهم مَنْ تبعهم، ويسير على نهجهم في طريق الخير والنور.
ومن هؤلاء العلماء الذين نحسب أن الله قد شَرَّفهم بدراسة السنة النبوية الشريفة، فضيلة الأستاذ الدكتور/ نافذ حسين حمّاد -حفظه الله-، وقد آثرتُ الكتابة عن هذا العالم الجليل لجهوده العلمية الممَيَّزة في خدمة السنة النبوية وعلومها، ولما قدمه للمكتبة الإسلامية من مؤلفات قيّمة، كما أنني أعرفه عن قُرب حقّ المعرفة، فجاءت الكتابة حيَّة، ركَّزتُ فيها على جوانب مشرقة من حياته العلمية والدعوية، وقدمتُ فيها ومضات مميزة.
داعين الله العليّ القدير أن يُديم عليه الصحة والعافية، وأن يُكْرمه بحسن الخاتمة وصالح العمل، إنه سميع قريب.